كل شخص يمتلك شيئاً قيماً بالنسبة له، ويعتبره شيئاً مهما ومفيدا. ولو بدأنا هذه الأشياء، لوجدنا أن كلمة "قيم" تعني الكثير. السكن، والدراجة، والكثير الكثير من الأشياء لها قيمتها بالنسبة لنا. ولهذه الأشياء قيمتها المالية، سواء عند شرائها أو بيعها.وحتى المال له قيمته. وكل ما يمكن قياسه يحمل قيمة معينة: ارتفاع الجبل أو بع دالقمد أو حتى الوقت، الذي يستغرقه الشخص لقطع مائة متر. فكل ذلك يمكن قياسه بالثواني أو الدقاءق أو الأمتار أو الكيلومترات، أو بأي طريقة أخرى. فالحديث يكون عن القيمة „الموضوعية“. أي أن هذه القيمة يمكن فهما من كل شخص، ولا تتعلق بالتقييم الشخصي.
القيم الإنسانية
هناك الكثير من القيم، تعتمد على رأي وتقييم الشخص. وهذه هي القيم الذاتية.
خاتم الزواج يعبر لدى الكثيرين عن قيمة معية، ،هي الولاء
قد تكون الصداقة مثلاً أو الجمال أو غيرها. فلهذه القيم علاقة بالشعور. ولذا لا يمكن قياسها.وحتى الدين والضمير وحقوق الإنسان والدستور تمثل قيماً لا يمكن قياسها. فعند البحث عن كلمة "الأخلاق" ستجدون الكثير من المعاني، والتي تتضمن أيضاً القيم.
تحول القيم
أحياناً نسمع كلمة "تغيير القيم". وهنا يكون المقصود التحول الذي طرأ عبر الزمن داخل المجتمع. فعلى سبيل المثال نجد أن تعلم الطاعة وأداء الواجب كانت تلعب دوراً هاماً في تربية الأطفال. واليوم تغير هذه القيم وأصبح من الضروري تعليم الطفل الاستقلالية والاعتماد عل ىالنفس والشعور بالمسؤولية.وأحياناً نجد أن عملية تحول القيم قد تعيد بعد القيم السابقة لتلعب دوراً في حياتنا، على الرغم من اعتبارها قديمة. ولذا تشير الدراسات إلى أن العمل الجاد والطموح شيء مهم في حياة الأطفال، على الرغم من اعتبار ذلك ولفترة طويلة على أن شيء قديم وقد عفى عليه الزمن. فعندما تتغير التصورات ونظرات المجتمع للأشياء، فإننا نتحدث عن تغيير القيم. وهذا يؤدي إلى تصورات جديدة. فنجد أنه يتم انتخابسياسيين وأحزاب يؤمنون بهذه القيم ويعملون على ترسيخها، بل والعمل على سن قوانين لحمايتها.