الشجاعة المدنية أثبتها الدبلوماسي السويدي راؤول فالينبيرغ في الحرب العالمية الثانية عندما أنقذ الكثير من اليهود ودفع مقابل ذلك حياته. والرئيس الألماني، يوآخيم غاوك ناقش مع الفتية موضوع الشجاعة المدنية في الذكرى المائة لميلاد فالينبيرغ.
لأنهم يخافون ولذا يتفادون الموقف. ولكن هناك أشخاص شجعان يقومون بالفصل بين الطرفين أو طلب المساعدة لإنقاذ الضحية. وهؤلاء أشخاص يتمتعون بشجاعة مدنية. ولكن الشجاعة المدنية لا تكون فقط بعد وقع شجار. بل تبدأ قبل ذلك. فعندما يكون أحد التلاميذ مهمشاً في الصف، ويقوم أحد بالوقوف إلى جانبه، حتى وإن سخر من الآخرون. أو كذلك عندما يعبر الشخص عن رأيه الرافض عندما يقول أحد نكتة مسيئة للأجانب أو المرضى، فإن هذا نوع من الشجاعة المدنية.
ما العمل عندما يخاف المرء؟
أحياناً يتولد شعور لدى البعض بالخوف، بأن يكون وحيداً إذا أراد مساعدة أحد ما. ولكن غالباً ما يقوم شخص واحد بالمساعدة في البداية. وقد يكون سبق وأن تعرضتم لهذه المواقف، بأن يقوم آخرون، حتى وإن لم يكن لديهم الجرءة الكافية بداية، إلا أنهم يقومون بمساعدة الضعفاء.
الاتصال بالشرطة!
الشجاعة المدنية لا تعني بأي حال من الأحوال التدخل في كل مرة يحصل فيها شجار. خاصة إذا كان هناك احتمال لأن يتعرض الشخص للإصابة وبالتالي لا يتمكن من مساعدة أحد، فمن المنطق والعقلانية أن يتم الاتصال بالشرطة.
من أين جاء مصطلح الشجاعة المدنية؟
كلمة "مدني" تنحدر من الكلمة اللاتينية "civis“ وتعني مواطن. والشجاعة تعني الجرأة.والجرأة تأتي من القلب، وهي نابعة من القناعة بضرورة تقديم شيء للعامة.